سألت الحزن ماذا تريد منى دعنى أفعل بدونك ما أشاء فأجبنى بتروى و حكمة أعشق مرافقة العظماء قد أعطى صديقى لصديقتك بطاقة صفراء فلتأخذى منى البطاقة الحمراء و لألعب أنا ضربات الجزاء ...أعلمى سيدتى سيفى فى ضربته لا يعرف الاخطاء و درعى فى قوته لا يعرف الا البقاء فأنا فارس لم يعرف يوما معنى الانحناء فأحذرى سيدتى فأوشكت اللعبة على الانتهاء و أعلمى ان عنائك ازداد عناء فكل ما تفعليه عندى يسمى ضوضاء فلقد اصبتى نفسك بداء ليس له دواء
فلن تجدى له دواء مهما اجتمع عليه من علماء فشعرك قوى بنسبة وجود الماء فى الصحراء و بنسبة وجود الحرارة فى الشتاء و بنسبة وجود النور بالمساء أنا سيفى و درعى لا يخطؤا فأعلمى يا بنت حواء فأنا رجل من قلة و قادر على العطاء فأنا أعطى حق الشرف للأقوياء أعطى القوة لكل الضعفاء هذا ليس غرور انما هو كبرياء فهذا ما تعلمته من الشعراء القدماء فحينما يحتل شعرى ارضك السوداء ينقطع عن أرضك السوداء الهواء و الماء و فى هذا الوقت لن يجدى بشىء البكاء فقد يوثر لمعان سيفى على عينك فتصبحين عمياء و قد يسبب لكى سيفى و درعى حالة من الاغماء ستبكى بدل الدموع بحر دماء و ستقولين أنا من سببت لنفسى هذا البلاء و فى هذا الوقت ستكثرين من الرجاء و أنا أشرب كأس الانتصار فى وجه امرأه ظنت نفسها أميرة النساء و لان سيفى و درعى يصل توضعهما الى حدود السماء سأتركك ترحلين و لكن لا اتمنى لكى اللقاء و لكن اقرأى هذه الحكمة التى جعلت من الحكماء حكماء لن تقتل سيفى و درعى سيدة بعد هذا المساء فأنا بسيفى و درعى قادر على أن أشيد مدينة من الثلج فوق خط الاستواء اكتبى كما تحبين شعر فلن تهدم الدنيا و لن تغلق أبواب السماء فأنا فى أمور الشعر ما أعتدت أن اللتفت للوراء ففى كل عام تسقط اوراق الخريفو شعر الصيف تمحوه الشتاء فأعلمى يا سيدة أن شعرك لا يجعلك من الاقوياء فغرور الشعر عندك ذادنى كبرياء فشعرك أنتى شىء و شعرى أنا أشياء و هكذا تكونين قد تعملتى من معنى الهجوم من الالف للياء سيفى و درعى